Posts

نظرية السلف

  بعد تفكير سنوات طويلة جدا رغم عدم اختصاصى فى الموضوع فاننى قد توصلت حسب فهمى للامور الى القوانين التالية التى تحكم ما اريد تسميته (نظرية السلف): 1-الايمان هو بالبناء غير-عقلانى. 2-السلف كما العقل هو مفهوم نسبى ليس مطلقا. 3-مذهب السلف هو المعيار اما مذهب اهل الحديث قبل شيخ الاسلام و مذهب شيخ الاسلام و مذهب الامام ابن حزم فهى المذاهب المعبرة حديثيا عن مذهب السلف. 4-المذاهب الكلامية المعبرة فلسفيا عن مذهب السلف هى مذاهب الاشعرى و الماتريدى و ابن حزم و ابن تيمية. 5-سلفية التفويض تجهيل و سلفية الاثبات تشبيه و هذه ثنائية-سلفية مؤسسة للثنائيات العقلية: التنزيه-و-التشبيه و العلم-و-الجهل. 6-السلف اسلم و الخلف اعلم و ثنائية السلم-و-العلم هى ثنائية بنائية بالنسبة للسلف و الخلف و خلف الخلف جميعا. 7-الجام العوام عن التكامل السلفى-الكلامى الفلسفى. لنبدأ فى عرض هذه القوانين ببعض التفصيل. اولا هناك الوعى فالوعى سابق للوجود. اذن الوعى مطلق وجوديا كما ذكرت ذلك فى مكان آخر. هذه هى الوجودية المطلقة. ثانيا هناك العقل الذى به نزن الوعى و الوجود. لكن العقل مقيد معرفيا لا يمكنه ادراك كنه اغلب الاشياء و ا

الاعجاز القرآنى

المسائل الميتافيزيقية الاساسية فى القرآن الكريم  لو نظرنا الى القرآن الكريم نظرة غير-مختص -وهذا كل ما نستطيعه- لكان اول ما يسترعى الانتباه هو الاهتمام الشديد بثلاثة قضايا ميتافيزيقية اساسية. اولا توحيد الله سبحانه و تعالى. ثانيا مسألة القضاء و القدر. و ثالثا مسألة الموت و البعث. وهذا هو مدار اهتمام الانسان عبر مختلف فترات عمره. فعندما يكون الانسان صغيرا شابا فهو يسأل عن وجود الله سبحانه و تعالى و توحيده. ولو ان القرآن اهتم بالتوحيد اكثر من اهتمامه بالوجود. فوجود الله سبحانه و تعالى لم تكن مسألة معضلة بالنسبة لقريش و لا هى مسألة معضلة بالنسبة لأغلبية البشر. والقرآن كان حاسما فى هذا الامر (قل هو الله احد الله صمد..). ثم يكبر الانسان فيزداد اهتمامه اكثر بمعضلة القضاء و القدر. فهى مسألة تحدد مصير الانسان الآن و بعد الآن. ثم ان هذه المعضلة هى بالفعل مسألة شائكة عويصة مرتبطة بكثير من الامور المعضلة الاخرى و على رأسها معضلة الشر. فى هذه المعضلة فان القرآن ثنائى بامتياز و الحل كنت قد اعطيته فى منشورات كثيرة سابقة وهو يكمن فى (الحرية المطلقة المنظوريانية كنظرية فعالة) و (الجبرية الحتمية القهرية

من (نظرية كل شيء الفيزيائية) الى (نظرية كل عين الميتافيزيقية)

  مع نهاية العام 2022 ألخص الفكرة الفلسفية لهذه الصفحة و التى انتهى اليها فهمى بعد صراع شديد مع النفس و العقل و قد تتطور هذه الفكرة اكثر بل قد تتغير تماما فى المستقبل ان شاء الله. من يدرى. كنا نتكلم فى السابق كثيرا عن الثنائيات -وهى فكرة فيزيائية و فلسفية- لكن هنا سوف نستخدم فكرة فيزيائية بحتة هى فكرة (النظرية الفعالة و النظرية الاساسية). النظرية الفعالة هى نظرية صالحة فقط فى ريجيم او مجال معين لو ابتعدنا عنه او خرجنا منه فان هذه النظرية تصبح غير-صالحة (ولا نقول خاطئة) و يجب تعويضها بنظرية اكثر اساسية تصلح فى ريجيم او مجال اعلى و ادق. اذن النظرية الفعالة عندما يتم تطويرها تصبح نظرية اكثر اساسية و هكذا يستمر التطوير حتى نصل الى النظرية الاساسية فعلا التى تصف جميع المجالات. وقد اعطينا عدة امثلة على هذا الامر فى منشور سابق. هنا اعتقد ان الوجودية و الفلسفة و العلم و نظرية التطور هى كلها نظريات صحيحة لكنها نظريات فعالة تصلح جدا لكن فقط فى الريجيم الانسانى و الريجيم الكونى. وكما نعرف فان النظرية الفعالة سوف تفقد فعاليتها و تصبح عقيم اذا خرجت من نطاق تطبيقها الذى سميناه هنا ريجيم النظرية. اذن